شيماء فكري
منذ 3 أسابيع

تظل البكائيات هي صنعة المفاليس، والتي تتحوّل لأساطير، ثم تجذب حولها كل تائه لترويه بالمُسكِّنات، لتصبح بالنسبة له بوصلة زائفة تقيه شر التيه!
أما الأقوياء، فيخرجون من الهزائم ليعيدوا ترتيب البيت من الداخل، ثم يأخذوا بأسباب القوة ليعودوا إلى النزال، فتصبح حياتهم بين نصر وهزيمة، لا بين هزيمة وبكاء وأسطورة الاستضعاف دون أخذٍ بالأسباب!
فلم نسمع من الصحابة عن بكائيات غزوة أحد أو مظلومات يوم حنين!
ولكن سمعنا عن "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وسمعنا عن "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون"
فلا تجعل هزائمك وانكساراتك هي التي تتحكم في شعاراتك واستراتيجياتك، ولا تجعلها قبلة لجذب الموتورين، ولكن اجعلها جزءً من حافز فيه عشرات الدوافع ومئات النوايا وكثير من الفرص.
فرضي الله عن صحابتنا الكرام الذين علّموا الدنيا أن الماضي ليس للبكاء، وإنما للعبرة والتدبّر وتكملةً للبناء.
منقول بتصرف يسير.

للمشاركة في مجتمعنا يجب تسجيل الدخول

التعليقات:
تعليق واحد
User image

جميل، أحسن الله إليكم

خالد نعمان 0

إعلان